/ الفَائِدَةُ : (18) /
18/10/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / سبب هبوط تعاريف المدارس البشرية للإِمامة الإِلٰهيَّة / / آفات الجدل والخصومة في الدِّين / إِنَّ التَّعاريف الهابطة ، بل الخاطئة في بيان حقيقة إِمامة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الإِلٰهيَّة نشأت نتيجة الجدل الكلامي الدَّائر بين المدارس الكلاميَّة ؛ فانشغل علماء الخاصَّة عن استخراج درر معارف بيانات الوحي ؛ فهبط مستوىٰ بحث علم الكلام والمعارف هبوطاً خطيراً. وبعبارة أُخرىٰ : أَنَّ للجدل والخصومة في الدِّين آفات ؛ لأَنَّها تنزل بصاحبها عن سعة الحقيقة غيرالمتناهيَّة ؛ وعن أُفق الحقيقة الواسع وغيرالمتناهي للدِّين إِلى أُفق ضيِّق ؛ وهو ما يمليه عليه الطرف الآخر ، ومِنْ ثَمَّ أَحد آفات المداراة بقول مطلق وفي كُلِّ شيءٍ ـ فإِنَّها وإِنْ كانت زينة ، لكنَّها ـ : تُلوِّن المُداري وتُلوِّثه باعتقادات ومباني وما يُدين به الطرف من حيث لا يشعر. وعلى هذا قس : حال التَّقيَّة حرفاً بحرف ؛ فإِنَّها كثيراً ما تُعمي وتطمس الحقيقة . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ